الحِكمة: 12


تقريب المعاني:
إنّ هذا الحكمة تؤكد على أهمية حفظ القلب باعتباره أساس كل بناء ذاتي وتغيير نحو الصلاح، كما جاء في الحديث الشريف: «ألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب».
وهذه الحكمة تؤكد على نفع العزلة في صلاح أحوال القلب، وتساعده على الاعتبار و التفكر في تنمية الفكر وتطوير الذات.
ولا بد من التأكيد هنا على أن المطلوب في هذا المجال التربوي عزلة جزئية لا العزلة الكلية الدائمة، فالأصل هو المخالطة للناس والمساهمة في التوجيه والتفاعل معهم والصبر على آذاهم ومخالفتهم، فالعزلة وسيلة آنية وليست غاية ومنهجاً مستمرا، يبتعد به المرء عن واجب خدمة المجتمع، ويقصي نفسه عن الحياة وواجب البناء فيها والتغيير.
رحم الله صاحب شفاء الرقم إذ يقول في هذا المعنى:
بعُزلةِ الـمرْءِ يسْلمُ مِنْ مَعاطِبهِ
ويبرأ القلبُ من الأمراضِ والعللْ
بصافي الفكرِ يُدْركُ مِن مآربـِه
ويبلغ السُّؤلَ والمطْلوبَ والأمـلْ
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
◇ Fr. Rien n'est plus profitable au cœur que l’isolement ; par lui, il entre dans l'arène de la méditation.
◇En. Nothing benefits the heart more than a spiritual retreat wherein it enters the domain of meditation (maydān fikra).