الحكمة: 8


تقريب المعاني:
معرفة الله تعالى وتوحيده هما غاية المطالب ونهاية الآمال والمآرب، فإذا وفق الله عبده وواجهه ببعض أسبابها، وفتح له باب التعرف له منها، وأوجد له السكينة والطمأنينة فيها، فذلك من النعم الجزيلة؛ فينبغي للعبد ألاّ يهتم بما يفوته لسبب ذلك من أعمال البر.
فقلة العبادة مع أداء الواجبات للمجتبَين لا تضر، وكثرة الطاعات مع أداء الواجبات للمحجوب عن الله تعالى لا تفيد، ولا بد من أداء الواجبات، وذرة من أعمال القلوب مِثْل الصبر والرضى والتوكل، أفضل من أمثال الجبال من أعمال الجوارح.
وفي هذا المعنى قيل:
من بعد ما يفتَحِ المولى تـعــرّفَه
فلا تـبـال إذا أقللتَ فـي الـــعــمــل
فـــما مِن الله تظهَر فــيـه منتُه
وما مِن العبدِ منسوبٌ إلى الخطَل
فكلُّ ما منهُ محفوظٌ بــلا ريـبٍ
وكــل مــا مـنكََ لا ينفكّ عن خلل
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
◇Fr. Si Dieu t’ouvre un accès à la connaissance, muni de cette faveur, ne t'inquiète pas de la diminution de tes bonnes œuvres. En effet, Dieu ne t’a fait cette Ouverture que parce qu'Il veut se faire connaître à toi. Ne sais-tu pas que cette voie vers la Connaissance est un don qu’Il t’accorde ; quant à tes bonnes œuvres, ce sont des présents que tu Lui fais. Quel rapport y a t-il entre tes présents et le don qu’Il t’accorde ?